العاقر خطفت الرضيعة من المستشفي وكشفتها الكاميرا الخفية

لم تتمالك زوجة عاقر بمدينة المحلة الكبري نفسها من هول الصدمة حين أكد لها الأطباء أن قدرتها علي الانجاب شبه مستحيلة وانها تحتاج إلي معجزة من السماء.. وخشيت ان يرضخ زوجها لرغبة والدته ويتزوج من غيرها لشوقه الجارف لأن يكون له ولد يحمل اسمه.. فلجأن إلي حيلة ماكرة.. إدعت انها حامل.. وخططت لخطف رضيع للخروج من ورطتها.. ارتدت النقاب ثم توجهت الي احدي المستشفيات الخاصة ودخلت إلي غرفة سيدة وضعت لتوها مولودة مدعيه انها تعمل مع الطبيب الذي أجري لها العملية "القيصيرية" وطلبت منها الرضيعة لعرضها علي طبيب الأطفال بنفس المستشفي وبالطبع لم تمانع الأم.. فحملتها العاقر وهربت بالرضيعة.. تلقت مباحث المحلة الكبري بلاغا من والد الطفلة فكثفت جهودها لحل لغز الجريمة والقت القبض علي المتهمة واعادت الطفلة بعد عدة ساعات من تلقي البلاغ.
بدأت القضية خيوطها تتشابك حين ضاقت ربة منزل بالمحلة الكبري ذرعا من حياتها بسبب عدم قدرتها علي الانجاب بعد ان فشلت كل محاولات الاطباء في علاجها.. وبات حلما ان يكون لها طفل يملأ عليها دنياها لا يفارق خيالها.. يراودها كل حين وينغص عليها حياتها.. واكثر ما كان يؤلمها نظرة زوجها الحانية إلي الاطفال وحبه لهم.. فكانت تتمزق من اجله.. وحين شعرت برغبة "حماتها" بأن يتروج من غيرها حتي يكون له ولد يحمل اسمه من بعده لم تتمالك نفسها وخشيت ان يرضخ الزوج لذلك.. فلجأت إلي حيلتها.. ادعت انها حامل واتسمت علي ملامحي بالفرحة والسعادة فقدم الجميع لها التهاني وعاشت اجمل أيام حياتها.. ومرت الأيام وقبل ان ينكشف المستور قررت ان تخطف طفلا رضيعا فور ولادته ثم تزعم انها انجبته أثناء وجودها عند أهلها وحين اختمرت الفكرة في رأسها قررت تنفيذها وضعت خطة شيطانية حتي لا ينكشف أمرها اختارت احد المستشفيات الخاصة وتوجهت اليها بعد ان ارتدت النقاب.. وتوقفت أمام غرفة العمليات وحين شاهدت سيدة تخرج منها لتوها بعد ان وضعت مولودة.. توجهت إلي غرفة تلك السيدة بالمستشفي وهنأتها بالمولودة وادعت انها تعمل مع الطبيب الذي اجري لها العملية وطلبت منها سرعة عرض الطفلة علي طبيب اطفال حتي يطمئن علي سلامتها وبالطبع رحبت الأم وأعطتها فلذة كبدها فحملتها ولاذت بالفرار خارج المستشفي.
كان المقدم محمد فتحي رئيس مباحث قسم اول المحلة الكبري قد تلقي بلاغا من حسام عبدالتواب 26 سنة موظف بشركة النصر للغزل والنسيج يفيد بأن سيدة منقبه قامت بخطف طفلته الرضيعة من احد المستشفيات الخاصة فور ولادتها ولاذت بالفرار.. تم اخطار اللواء مصطفي الباز مساعد وزير الداخلية بالواقعة فأمر بتشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض وملابسات الحادث وسرعة ضبط المتهمة وإعادة الرضيعة لأسرتها.
وضع العميد الدكتور أشرف عبدالقادر مدير مباحث الغربية خطة بحث.. وتم مناقشة أهل الطفلة والعاملين بالمستشفي حيث أدلوا بأوصاف المتهمة وأكدوا انها ترتدي نقابا.. وبفحص كاميرات المراقبة بالمستشفي تبين أنها رصدت وصورت خروج المتهمة من المستشفي وهي تحمل الرضيعة بين ذراعيها.. تم اليحث عن الطفلة حديثة الولادة لدي الحضانات.. بعد ان توصل رجال البحث إلي انها ولدت في الشهر الثامن ولم يكتمل نموها بعد ولا محالة ستحتاج إلي دخول الحضانة حتي تكتمل في نموها.. قام العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة وتجنيد المصادر السرية بجمع معلومات عن الجريمة.. كان أول خيط في حل اللغز أمام فريق البحث هو توصل المقدم محمد فتحي رئيس مباحث قسم اول المحلة لمعلومات تؤكد أن الطفلة الرضيعة بداخل حضانة في مستشفي في دائرة القسم وضعتها سيدة قبل بضعه ساعات.. فانطلق ومعه قوة من رجال البحث وبالفعل عثروا علي الرضيعة وحدها بعد ان غادرت المستشفي السيدة التي وضعتها.. تم عمل كمين لها وتم إلقاء القبض عليها فور دخولها المستشفي فتبين انها ربة منزل 25 سنة مقيمة بمركز المحلة وانها متزوجة منذ 5 سنوات ولم تنجب ويأست من تمكن الأطباء من علاجها.. وانها ازاء معايرتها بعدم الانجاب لجأت إلي حيلة الادعاء بأنها حامل وحين اقترب موعد ولادتها حتي تخرج من ورطتها ارتدت النقاب ودخلت المستشفي وغافلت اهلية الطفلة وخطفتها ثم لاذت بالفرار وقدمت الرضيعة لأسرة زوجها أنها ابنتها التي أنجبتها بعد طول غياب.. ثم تظاهرت بان الطفلة تحتاج رعاية بالحضانة فتوجهت إلي المستشفي لايداعها في حضانة وبمناقشة المتهمة انهارت واعترفت تفصليا بارتكاب الجريمة.. وتم ضبط ملابس النقاب التي ارتدتها .