حبيبتي ..
سامحيني وأقيلي عثرتي ,
لأن عينيَّ اليوم وقعتا سهوا
على عيني امرأة أخرى ,
وسمعتها ,
حين تعثرت خطواتي في الطريق ,
تقول لي : انتبه , فانتبهت إليها ! ..
وحين استويت قالت : سلامتك ..
فقلت لها من غير أن أدري :
من يسمعك يسلم , من يراك يغنم ! .
وعاتبت روحي المعلقة بأهداب روحك ,
رغم أن ما فعلته وما قلته كان سهوا ونسيانا ,
إلا أن الأمر حين يتعلق بك ـ بروحي ـ
لا فرق عندئذ بين سهوي وعمدي .
صحيح أنني ضعيف أمام الجمال ,
ولكن جمال عينيك يقوي ضعفي ,
وسحرك الطاغي يقيلني من العثرات
أمام أجمل امرأة في العالم ,
ولذلك وجدت نفسي
أهرب من أمام تلك المرأة ,
وأسارع في الابتعاد عنها .
كل ذلك من أجلك يا حبيبتي ,
ومراعاة لخاطرك الذي في خاطري ,
واحتراما ـ يا أميرتي ـ لمقامك السامي
في غيابك كحضورك ,
واشتياقا إلى التوحد بك والأنس إليك
حتى في الخيال
ريثما أراك حقا .
إن كنت قد أخطأت فأنت أهل للمغفرة ..
ولك تحياتي واعتذاراتي مرة أخرى .