كنت أرجو أن أكون خطيباً يهز المنابر وكاتباً تمشي بآثاره البرد ، وكنت أحسب
ذلك غاية المنى وأقصى المطالب، فلما نلته زهدت فيه وذهبت مني حلاوته،
ولم أعد أجد فيه ما يُشتهى ويُتمنّى. وما المجد الأدبي؟
أهو أن يذكرك الناس في كل مكان وأن يتسابقوا إلى قراءة
ما تكتب وسماع ما تذيع، وتتوارد عليك كتب الإعجاب وتقام لك حفلات التكريم؟ لقد رأيت ذلك كله، فهل تحبون أن أقول لكم ماذا رأيت فيه؟ رأيت سراباً… سراب خادع، قبض الريح!