يتمنّى الفقير المال،
يحسب أنّه إذا أعطي
عشرة آلاف ليرة فقد حيزت له الدّنيا،
فإذا أعطيها فصارت في يده لم يجد لها تلك
اللّذة التي كان يتصوّرها وطمع في مئة الألف … إنّه يحسّ الفقر بها وهي في يده كما يحسّ الفقر إليها يوم كانت يده خلاءً منها، ولو نال مئة الألف لطلب المليون، ولو كان لابن
آدم واديًا من ذهب لابتغى له ثانيًا، ولا يملأ عينَ ابن آدم إلاّ التراب.