الشاعر العاشق يملأ
الدنيا قصائد تسيل من
الرّقة وتفيض بالشّعور، يعلن
أنّه لا يريد من الحبيبة إلاّ لذّة النظر
ومتعة الحديث، فإذا بلغها لم يجدهما شيئًا وطلب
ما وراءهما، ثمّ أراد الزّواج فإذا تمّ له لم يجد فيه ما كان يتخيّل من النعيم، ولذابت صور الخيال تحت شمس الواقع كما يذوب ثلج الشّتاء تحت همس الرّبيع، ولرأى المجنون في ليلى امرأةً كالنساء ما خلق الله النساء من الطين وخلقها (كما كان يُخيّل إليه) من القشطة، ثمّ لَمَلّها وزهد فيها وذهب يجنُّ بغيرها!