لله در فقيه النفوس وتقلّبات الأيام بأهلها "الحسن البصري" رحمه الله تعالى،
أبصر ببصيرة عالم رباني حقيقة "يوم جديد" في حياة كل منا، فسطّر من بديع
الحكمة ما أصبح يُقرن باسمه، كلما ذكرت الأيامُ وعِبَرُها وغِيَرُها..
"ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك
شهيد، فتزوّد منى فإني إذا مضيت لا أعود.. إلى يوم القيامة"..
"إنما أنت أيام مجموعة كلما مضى يوم مضى بعضك"..!
"أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه"..!
ها نحن نستقبل داخل طيات أعمارنا أياماً تشهد علينا.. أو تشهد لنا.. أياماً
تطوي صفحة عامٍ؛ طوت الأرض فيه ما شاء الله لها أن تطوي، ممن كانوا بالأمس
القريب يمرحون ويفرحون معنا، ثم انفلتت سهامهم من الحياة وحظوظها!