يلتصقُ الحاجبَان وَ ينكمِش المَلامحْ وتبدُو وجوهُهم وكأنهَا تعرضَت لِ
نكسه .. لِ هَزيمَه !!
وَ كأن الرُعب رافقها مُنذُ زمنٍ بعِيد !!
التنفسُ صعباً وَ يكونْ الكَلام أصعَب !!
وَ حياتهُم صعبه !!
ناقمُون .. حَاقدون .. لا يحملُون فِي قامُوسهُم سِوى بضعُ كلمَاتٍ
هزيله
يبحثُون عَن الأمَاكن المُظلمَه ويختبئونَ فيهَا ..
الحَياة بِ النسبَة لهُم :
خليطٌ مِن القهر وَ الحزنْ وَ الحقد
بِ إعتقادهُم .. هُم دائماً مَظلُومُون .. مُحاصرون ..
يتمسَكُون دائمَاً بِ ثقافتهم الهَامه [ ثقافه النكَد وَ الضجيجْ ]
يتمسكُون بهَا بكُل قوةٍ وَ إرادهـ
يفكرونَ بِ أن لهُم أحقية الحياهـ وَ العلُو وَ السمُو وهُم لا يبذلون أي
طاقةٍ أو مجهُود !!
يُفكرون بِ أن الحياة يجبْ أن تنصفهُم ..
وَ بناءً على تفكيرهُم هذا :
فإنهُم يمنحُونَ لِ أنفسهم الحق الأزلِي في أنْ يمَارسُوا طقوس النكدّ
على غيرهم
بأي طريقةٍ يرونهَا مُناسبه ..
وَ العجيبُ فِي أمرهم أنهم يشعرون بِ الرضى التّام عنْ سلوكهم وَ عن
أنفسْهم !!
وَ كأنهمْ يطلبُونَ الجنة بلا عمَل !!
آلمطلوبْ منّا أجبتِي هُو أن نتعامل مع أصحَاب تلكَ الثقافه بِ هدوء .. بِ
صَمت
[ بِ سعة صدر ] ..
فَ قلوبكُم تستحقُ الحَياة ~