كلامي هذا يلامس الواقع .. فهل لكم أن تقرأوه؟ .. إنه ظاهر كنجمٍ ساطع .. أعتقد أنكم رأيتموه !
ما الذي نحتاج لتغييره لنكون؟ .. هل بالفعل يريدونا عبيد؟ .. فإذا استمرينا بالسكون .. قولكم ما نستفيد ؟!
فلننظر إلى حالنا .. هل نقول لنفعل؟ .. أو نفعل لنقول؟! .. فنحن ننفق مالنا .. حتى نجهل .. ويصيبنا الخمول!
ما الذي سيحركنا .. وهل بالفعل نستطيع؟ .. أم سنترك أمرنا .. لمجانين التطبيع !!
فلننظر إلى إعلامنا .. ومواضيعه البالية .. يهاجمون إسلامنا .. بأغانيهم العارية!!
فلنبدأ (( بالمرئي )) .. (( والمرئيات ))
أفلامه تافهة .. حلقاته سافهة .. برامجه متشابهة .. والدين عنها بعيد !
يستهوون نساءنا .. يدمرون شبابنا .. يسقمون حياتنا .. ونقول هل من مزيد !!!!
ناهيك عن الرقص (( الشرقي )) .. (( والإعلانات ))
أنباؤه كالبخار .. مذيـــعاتٌ وبإصرار .. وفي أول الأخبار .. قال فخامة الرئيس !
ليس فيه جديد .. ولا رأي سديد .. ولا حتى مفيد .. فـــــقــــط كذب وتدنيس !
نأتي إلى المذياع ..
أغاني ومعدين .. وموجات عالية .. وماذا عن الدين !! .. لا فرصة له ولو.. لثانية .. !
محطات القرآن الكريم .. عددها على الأصابع .. بثها ليس بسليم .. فعذراً أيها السامع !
ماذا عن الصحف !
فضائح وصور .. وعناوين رنانة .. وفيها أول خبر .. تطلقت فنانة !!
عناوينها كبيرة .. وبالخط العريض .. وتجدها مثيرة .. وفحواها بغيض !!
قال الأمير الرشيد .. وصرح فخامة الرئيس .. والخبر الذي عندها جديد .. توفي إبن النفيس !!!
آهٍ آه ..
ماذا أقول .. وماذا أفعل ..
وماذا عن دولنا _ إن جاز التعبير _ !
أجهزة المخابرات .. ترصد حركة النملة .. كل العقول " مصادرات " .. لمحكمة أمن الدولة !!
يقولون : " إخرس لا نطق ولا سمع .. فأنت لست من مستوانا " .. ويجيدون فن القمع .. حتى في منــتــدانــا !!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
لا تحزن أخي القارئ .. كل مشكلة لها حل .. لا تقنط من رحمة البارئ .. وتوكل على الله عز وجل ..
قال تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : " وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأنْتُم الأعلَونَ إنْ كُنْتُم مُؤمِنين "
وقال : " قُل يَا عِبادِي الذينَ أسْرَفُوا عَلَى أنْفُسِهِم لا تَقنَطوا مِنْ رَحْمَةِ الله .." صدق الله العظيم
فماذا تفعل يا شاطر .. فقط توكل على الله .. وانظر ما قال الشاعر .. سبحان الذي سوّاه ..
الدهرُ يومانِ : ذا ثبتٌ وذا زللُ .... والعيشُ طعمان, ذا صابٌ وذا عسلُ
كــذا الــزمانُ فما في نعمةٍِ بطرٌ .... للعــارفــينَ ولا فـــي نــقـمةٍ فـشـــلُ
سعادةُ المرءِ في السرّاءِ إن رَجَحَتْ .... والعدلُ أن يتساوى الهمُ والجذلُ
ومــــا الهُـــمومُ وإن حـــاذرت ثابـتةٌ .... ولا السرورُ وإن أمّــلْــتَ يتصلُ
فــمــا الأسى لهــمومٍ لا بــقاءَ لـها .... وما السرورُ بــنـُـعمى سوف تنتقلُ ؟
لــــكنّ فــي النـــاس مغروراً بنعمته .... ما جـــاءهُ اليـأسُ حتى جاءهُ الأجلُ
مما لفتني !