هل مات والدك.....؟
هل جربت هذا الإحساس من قبل...؟؟
إذا لم تكن جربته فتعال معي أصفه لك....
بين عشية وضحاها يختفي من حياتك من كان سبباً في حياتك ،
يختفي ويترك خلفه مئات الذكريات التي تملأ عقلك وقلبك ،
يختفي فجأة دون سابق إنذار ، وهذا دأب الموت دائماً يأتي على حين غفلة
ولا يفرق بين كبير أو صغير .
تصحوا على الخبر المزعج أن أباك قد مات وأنت لا تصدق ؛
لقد كان معي منذ أيام وكنا نتكلم في الزواج والبيت والأسرة
وكان يملأ البيت ضحكاً بتعليقاته الساخرة .
الذي لا تعرفه - أو ربما تعرفه ولكن تتجاهله -
هو أن البشر كل البشر لا يدركون قيمة ما يملكون إلا حين يفقدونه ،
وأنت لن تدرك قيمة أبيك لا حين تفقده - لا قدّر الله -
عندها تسترجع ذكرياتك معه وتسأل نفسك سؤالاً واحداً
ولكنه يحمل دوي آلاف المدافع في عقلك وكيانك كله .......
هل مات وهو عني راض...؟
هل لا زال يذكر أخطائي وإساءاتي معه أم أنه عفا عني بقلبه الرحيم ،
قلب الأب الذي لا يحمل ضغينة لأبنائه مهما فعلوا معه ؟
إن كان عفا عني فكيف لي أن أعرف
وهل كان من الممكن أن أبلغ منزلة أعلى من هذه المنزلة معه
وإن كان يذكر أخطائي وفي قلبه شيء من ناحيتي فكيف لي أن أعرف أيضا؟
وهل من الممكن أن أكفر عن هذا الذنب؟؟ .
لاتحزن اليوم وفاة والديك..^^
وهنا اقرأوا معي هذه القصة ربما خففت عنكم بعض
من آلامكم ومعاناتكمـ
وحتى لا تحزنوا ولا تبكوا على وفاة الأب والأم والأحباء إذا فقدتموهم :
<< أن كانو من أهل الخــير والصلاح في الدنيا
كاد حزنها على وفاه أبيها أن يقتلها ..
كانت تغلق باب حجرة النوم لساعات تقضيها في النحيب والبكاء بصوت عال ..
فشلت كل محاولات زوجها لاحتوائها ، جرب الحبوب المهدئة ،
لكنها كانت قاتلة فقد جعلت إيقاع حزنها بطيئاً فانقلب موتا بطيئا
كان يحتضنها بالساعات حتى تختلط دموعهما ..
دموع فقدان الأب ودموع الشعور بالعجز .
جلس على الكرسي المجاور لباب الغرفة يدخن ويسأل نفسه عما يمكنه أن يفعله ،
لقد مات والدها ، مات أول رجل أحبته في حياتها ،
الرجل الذي لم يطلب منها أي مقابل للحب الذي يقدمه طوال الوقت بلياقة
لا تليق إلا بالأب .
هناك فراغات يتركها الراحلون ،
فراغات لا يمكن أن تملأها بشخص آخر،
فالفراغ الذي يتركه رحيل الأم لا تملأه حبيبة
والفراغ الذي تتركه الزوجة لا يملأه صديق
والفراغ الذي يتركه صديق لا يملأه صديق آخر