غلبه النوم على الكرسي..
سمع صوت جرس الشقة قام ليفتح ، فوجد حماه يرتدى عباءة سوداء ،
كان وجهه
الأسمر يلمع وزاده تألقا تلك الشعيرات البيضاء الموجودة أعلى جبهته .
طلب منه أن يدخل ..
جلس حماه على الكرسي والتفت ناحية باب الحجرة وسأله مالها ؟
قال له : إنها حزينة على رحيلك ، وان حزنها يكبر حتى أصبح بيتاً تسكن فيه ،
قال له : أبلغها أن حزنها يزعجني وأنها غير محقة في ذالك ...
لو تعلم حالي الآن لرقصت فرحا .. إنني أعيش أجمل أيامي ..
في الواقع أنتم الذين تستحقون الرثاء ... قل لها أن نحيبها يفسد على سعادتي .
قال له : سأعد لك فنجان القهوة السادة الذي تحبه ،
فأجابه قائلا لقد أقلعت عن شرب القهوة والتدخين ، ولا أشرب حالياً سوى هذا المشروب ،
وأخرج من جيبه ثمرة كبيرة بنية اللون تحيط بها خطوط خضراء زاهية ،
نزع جزءاً من قشرتها ثم رفعها ليشرب بينما خيط ذهبي لامع يسيل على أحد جانبي فمه ... وضع الثمرة في جيبه ثم ودعه قائلاً خد بالك منها .