قال الله في القرآن ﴿ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء﴾ (سورة النحل، 89)، ﴿هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين﴾ (سورة آل عمران، 138)، ﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه﴾ (سورة القيامة، 18-19)، ﴿يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا﴾ (سورة النساء، 174) و﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان﴾ (سورة البقرة، 185). وعليه، يشرح القرآن ثلاث قضايا رئيسة بأسلوب حواري وبحجج يعتبرها المسلمون دامغة بيِنة.
[عدل] الملة
فيها يشرح الله في القرآن أنه خالق كل شيء وأنه على كل شيء قدير، وذو أسماء وصفات حسنى، وأنه خلق الإنسان وسيُميته ثم يُحييه يوم القيامة ليحاسبه على أعماله. ولهذا يحث القرآن ويؤكد على أركان الإيمان الستة:
الإيمان بالله وهو يستلزم طاعته ومَحبته وعبادته. وعدم الشرك بالله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
الإيمان بالملائكة وبأنهم عباد الله المقربون، الذين لا يعصون له أمرا ويفعلون ما يأمرهم به.
الإيمان بالكتب السماوية المنزلة من عند الله.
الإيمان بكل الأنبياء والرسل المبعوثين من الله للبشر فمنهم إبراهيم أبو الأنبياء وإمام أهل التوحيد، وعيسى بن مريم الذي يعتبر في الإسلام عبد الله ورسوله وكلمته الملقاة إلى مريم العذراء ويؤمن المسلمون أن الله جعله مبشرا بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد كما ورد في إنجيل برنابا لكن المسيحيين يخالفون. وآخر الأنبياء محمد بن عبد الله الذي يؤمن المسلمون أنه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وأن رسالته تنسخ الشرائع السابقة.
الإيمان باليوم الآخر المبعوث فيه البشر من القبور للحساب على ما قدموا، فيدخل المؤمنين الجنة ويصلى الكفار النار.
الإيمان بالقدر خيره وشره.