عمل ثلاث سنين بالمحكمة الكبرى والمستعجلة بالرياض حيث لازم الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم القاسم والشيخ عبدالإله بن عبدالعزيز الفريان رئيس محاكم الطائف ومعالي الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام والشيخ سعود المعجب رئيس محكمة الضمان والأنكحة، وأفاد منهم كثيرا ثم عين قاضيا في محكمة محافظة تربة عام 1418هـ وعمل فيها سنتين، ثم انتقل قاضيا لمحكمة محافظة رابغ عام 1420هـ وبقي فيها سنتين ونصف، ثم انتقل قاضيا بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة ولا زال قاضيا بمكة حتى اليوم.[2]
في فترة قضاءه برابغ عمل قاضيا بالانتداب بمحكمة بدر ومحكمة خليص عدة مرات لعدة أشهر أثناء غياب قضاتها. كما سبق ندبه عدة مرات لعدة أشهر إلى وزارة العدل.
يتميز الشيخ بالكفاءة في عمله القضائي والجَلَد في حلِّ القضايا, وقد وجه من قبل مجلس القضاء الأعلى لإحدى المحاكم لاختلال العمل فيها وعدم استقراره لسنوات مما تسبب في إعفاء القاضيين الذين قبله وإحالتهم للتقاعد المبكر فاستطاع خلال أشهر أن يسيّر العمل تسييراً حسناً تلقى على أثره شكراً وتقديراً من بعض أعضاء مجلس القضاء الأعلى رغم أن فضيلته كان عمره ثمانيةً وعشرين سنة.
للشيخ جهد دعوي البلاد التي يحل بها, ففي مدينة رابغ كان له الفضل بعد الله في تحريك المناشط الدعوية والتي كانت شبه متوقفة في البلد لأسباب يعرفها من عاصر فتنة الحرم من أهل البلد قبل أكثر من عشرين سنة, فاجتمع عليه شباب البلد وأسس جمعيةً لتحفيظ القرآن الكريم ومكتباً لدعوة الجاليات ومكتب إفتاء وتوجيه وقام هو بالعمل فيها.
كان يقيم عددا من الدروس والمحاضرات العامة الأسبوعية والموسمية.