كان له صديق يعرف شيخا سعوديا لديه منزل بالدار البيضاء واسمه عبد الرحمن نصيف، معروف عنه ولعه بالقرآن والعلم ولديه شغف كبير بالكتب لدرجة أن لديه واحدة من أضخم المكتبات في السعودية تضم نفائس المؤلفات والمخطوطات النادرة. التقى به ذات مرة على طعام الغذاء فطلب إليه أن يتلوا عليه شيئا من القرآن، وأعجب بقراءته كثيرا لدرجة أنه اقترح عليه السفر معه إلى السعودية.
استضافه في السعودية عبد الرحمن نصيف، في بيته مدة خمس سنوات، كان برنامجه اليومي يبدأ مع صلاة الفجر حيث يأم الناس في مسجد المعمار بمدينة جدة تتبع ذلك جلسة قرآنية، ثم يقوم بعدها إعطاء دروس في المنزل نفسه، في علوم التجويد والقراءات والتفسير لمدة ثلاث ساعات كاملة. وبعد يلتحق بمسجد الجامعة في المدينة نفسها ليصلي بالناس صلاتي المغرب والعشاء والتراويح في رمضان، تتلوها دروس مماثلة في أحكام التجويد والقراءات. كذلك كان يأم الناس في مكة المكرمة في ثاني أكبر مسجد بها بعد بيت الله الحرام