فحتى لا تبدد وقتك –أخي المسلم- ونحن نتحدث عن الوقت وأهميته تمهل قليلاً وتأمل هذه
الأسئلة، ثم أجب عليها بصدق واصفاً حالك:
هل تردد كثيراً: "ليس لديّ وقت لإنجاز ما أود القيام به؟
وهل تتأخر دائماً عن مواعيدك؟
وهل تأخذ المهمات التي تقوم بها وقتاً أكبر مما تحدده لها؟
هل تتضارب مواعيدك مع بعضها؟
هل تقدم تنفيذ العمل الذي تحبه أو الأكثر إلحاحاً على العمل الأهم؟
هل تفاجئك الأزمات، وبعدها تتصرف وتتخذ الإجراءات حسبما يتفق لك وتسمح به الظروف،
وليس بما تخطط له؟؟
إذا كانت إجاباتك على كل ما سبق بـ (لا) فأنت بالتأكيد أحد شخصين:
إما إنك منظم جداً تعرف كيف تستثمر وقتك جيداً،
وإما إنك صاحب أهداف متدنية ولا تجد ما تشغل فراغك به، فإذا كنت كذلك
فابحث لنفسك عن هدف يملأ عليك حياتك.
أما إذا كانت إجاباتك ب(نعم) حتى ولو على تساؤل واحد منها، فأهلاً بك ضيفاً في مصحة
(إدارة الوقت) ولكن قبل أن ندخل سوياً هذه المصحة،
هل تعترف فعلاً أنك مريض وبحاجة إلى علاج؟
إن اعتراف المرء بأن العيب في ذاته هو أول خطوة على الطريق الصحيح, ولعلك كنت تنتظر من هذا المقال أن
يرشدك إلى أدوات خارج ذاتك لإدارة وقتك, وإذا كان الأمر كذلك فانتبه إلى أن أهم
الممتلكات (الذي يسمى بالوقت)يوزع بالتساوي على كل البشر بغض النظر عن المرحلة السِّنية أو
الموقع الوظيفي أو المكان الجغرافي أو الاعتقاد الديني، فكل شخص لديه(7) أيام في الأسبوع و (24)ساعة في اليوم,
حتى الذين يحركون النظام العالمي الجديد أو القديم لا يملكون إلا ما تملكه أنت من الوقت.