العنف فى المظاهرات
أحمد أمين عرفات - تعذيب.. سحل .. قتل .. اعتقال.. تحرش .. اغتصاب.. وغيرها من أساليب القمع والرعب التى لجأت إليها الأنظمة لمواجهة الثورات العربية والاعتصامات الجماهيرية الكاسحة فى كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، لن تكون مجرد مشاهد تتحول إلى ذكريات بعد نجاح هذه الثورات فى تغيير أنظمتها، ولكنها ستصبح وباء جماعيا تعانى منه المجتمعات العربية التى عايشت هذه الأحداث بإصابة ما بين 50 إلى 80 % من أفرادها بمرض يسمى PTSD أو ما يطلق عليه «اضطراب ما بعد الصدمة»، والذى يصعب شفاؤه، ويصل ببعض المصابين به لدرجة الخلل فى الجهاز الهرمونى والعصبى ومعاناتهم من الأمراض الخبيثة، حول هذا المرض وكيفية مواجهته، كان هذا الحوار مع د. رامز طه استشارى الطب النفسى ومؤسس حملة «انتصر على الضغوط» والمتبنى حاليا لحملة بعنوان «2012 عام المساندة والتأهيل» لمساندة وتأهيل ضحايا العنف فى الثورات العربية
> هل أجريت أبحاث ودراسات على بلدان الثورة العربية لنقف على ماهية ما ستتعرض له؟
لم تجر حتى الآن دراسات على هذه البلدان العربية لكى نتعرف على الفروق الإكلينيكية بينها، وكيف ستكون الصورة فيها الآن وبعد سنوات، ولكن المؤكد أنه ستظهر حالات بهذا الطيف الواسع من الاضطرابات الواسعة فى سوريا واليمن باعتبارهما من أكثر بلدان الربيع العربى تعرضا للعنف والقمع والتعذيب ثم ليبيا ومن بعدها تونس ومصر، لذلك علينا أن نسارع بإقامة مراكز متخصصة لبحث هذه الظاهرة والقيام بعمليات المساندة والتأهيل