فرض ربيع الثورات العربية نفسه على الملتقيات التى شاركت فيها مصر بالأمس ضمن فعاليات بورصة برلين، حيث شارك منير فخرى عبد النور وزير السياحة المصرى فى محور "ربيع جديد أم عصر جليدى للسياحة ".
وقال عبد النور: إن غالبية المصريين يعرفون إلى أين يذهبون فهم يريدون دولة مدنية ديمقراطية مشيرا إلى أن الديمقراطية لن تأتى إلى مصر خلال 6 شهور ، فمصر تحاول السير فى ذلك الطريق منذ عام 1863 ثم عاد إليها الدستور عام 1932 وحتى عام 1952 كانت تلك الحقبة الليبرالية الديمقراطية ، لكن فيما بعد تلك المرحلة كان هناك اتجاه من جانب الولايات المتحدة لدعم الدكتاتوريات فى العالم العربى مؤكدا أن مصر فى صراع منذ 100 عام من أجل الديمقراطية.
وكانت الأكثر حرصا على حقوق الإنسان ، مشيرا إلى أن كل هذه الخطوات بدأت تتحقق بالفعل ونتوقع استقرارا سياسيا واجتماعيا وأمنيا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية يونيو القادم وأشار إلى أن الأحداث السياسية التى تمر بها مصر طبيعية ويحدث أكثر منها فى أى دولة تحدث بها ثورة موضحا أن الأحداث الأمنية وغيرها هى حالات فردية.
وأعلن وزير السياحة أن هناك إجراءات جديدة لتأمين المدن السياحية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية، وأن هناك اجتماعات تمت بين وزارتى السياحة والداخلية وعدة جهات أخرى وتم وضع أهم ملامح تأمين المدن السياحية والتى ستبدأ قريبا بمدينة شرم الشيخ ، وتتوقع حدوث تراجع كبير فى حالات الانفلات الأمنى ، وقال إن السياحة أكبر قطاع مستفيد من الثورة المصرية لأنه بدأ يجدد ويطور نشاطه ويستفيد من الانبهار الدولى بالثورة المصرية.
وقال عبد النور إن استراتيجية وزارة السياحة تهدف إلى تحقيق 30 مليون سائح حتى عام 2017 مؤكدا أن هذه الخطة لن تتأثر بأية أحداث ولن نتوقف، مشيرا إلى استمرار حملات التنشيط والترويج لمصر فى كل الأسواق السياحية وسيتم مضاعفتها طبقا لأهمية كل سوق كما ستنطلق هذه الحملات فى أسواق جديدة وواعدة.
وحول الخطة التنشيطية بعد معرض برلين قال عمرو العزبى إن استراتيجيتنا لن تتغير وسيتم فتح أسواق جديدة والحملات أضيف إليها طابع التكنولوجيا وسمة جديدة تناسب كل سوق تعرض فيه.
وردا على سؤال حول تأمين الثروة السياحية قال العزبى إن هناك جهودا لمنع الصيد الجائر بالتعاون مع وزارة الرى والموارد المالية وسيتم الحفاظ على الشعب المرجانية بشكل كامل لأنها ملك العالم كله للاستمتاع بها.
وفى سياق متصل فرض التيار الإسلامى وصعوده إلى البرلمان المصرى نفسه على خبراء السياسة والاقتصاد والمهنيين المشاركين فى فعاليات برلين، حيث كان هناك جدل حول موقف ذلك التيار مرة أخرى حول تناول المشروبات الروحية و ارتداء زى البحر ومدى قبولهم لذلك وتأثيره على السياحة، حيث أكد الجانب المصرى على أن مصر لم تفرض أية قيود على السياحة وأنها تحترم حرياتهم وخصوصياتهم الثقافية.
وعلق د.بيترس مدير المعهد الألمانى للشئون الدولية والأمنية على الانتخابات البرلمانية المصرية و التى جاءت بغالبية إسلامية هو دليل صحى على مدى نزاهة الانتخابات المصرية التى أفرزت القوى السياسية الإسلامية وأنه يجب ألا نخاف من تلك القوى لأنها إفراز للديمقراطية وهو ما يمكن أن نتابعه أيضا خلال انتخابات الرئاسة.
وقال أحمد حداد وزير السياحة المغربى إن التيارات الإسلامية فى الوقت الراهن مختلفة عن المرحلة السابقة حيث إنها بلغت مرحلة النضج وتستطيع العمل وتستوعب قيمة وأهمية قطاع السياحة ودورها فى الاقتصاد باعتبارها شريانا أساسيا للحياة الاقتصادية.