كشف خبراء الطاقة النووية عن دخول تاسع محطة نووية أوروبية الخدمة الشهر الماضي بالإضافة إلي 10 محطات متزامنة وتنفيذ مرة واحدة في روسيا رغم حادث تشرنوبل وأن فنلندا التي لا تتعدي 5 ملايين نسمة بها 4 محطات نووية بينما لم يحظ البرنامج النووي المصري بالاهتمام من حكومة الانقاذ ليستمر تجميد المشروع امتداد ل 30 عاماً سابقة بل يتراجع بشدة بعد الاستيلاء علي أرض المشروع بالضبعة.
أكد الخبير المصري الدكتور ابراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية الأسبق أن العالم لا يمكنه التخلي عن الطاقة النووية لانتاج الكهرباء وأن مصر ستواجهها مخاطر كثيرة إذا ما استمر التأخر في الدخول للبرنامج خاصة أن انشاء وتشغيل المحطات النووية أصبح مهدداً.
قال العسيري انه تم في نهاية فبراير الماضي صب خرسانات الأساسات لمحطة البلطيق النووية والمكونة من وحدتين نوويتين في كليننجراد الروسية. لتكون بذلك تاسع محطة نووية تحت الانشاء بمفاعلين روسيين حالياً في أوروبا. وشملت هذه الخراسانات 1500 طن من حديد التسليح مغطاة ب 4500 متر مكعب من الخرسانة. وسيبدأ التشغيل التجاري للمفاعل الأول في 2017. ثم الثاني بعد عام. وقد قدرت تكلفة المفاعلين "طبقاً لأسعار 2009" بمبلغ 8.6 مليار دولار.
أكدت نقابة العلميين حاجة مصر الماسة لبناء مفاعلات نووية بغرض انتاج الطاقة الكهربائية لسد العجز في الطاقة الكهربائية الناجم عن زيادة الاستهلاك في ظل محدودية مصادرنا من البترول والغاز وانشاء أكاديمية للعلوم النووية.
وقال الدكتور محمد فهمي طلبة. نقيب العلميين نحن بحاجة إلي المحطات النووية لاستخدامها في تحلية المياه والكهرباء خاصة الطلب المتزايد علي الطاقة. بسبب الزيادة السكانية في ظل الحاجة الملحة لتنمية البلاد اقتصادياً.
أضاف الطاقة النووية من أنظف وأرخص وسائل الانتاج وأقلها تلويثاً للبيئة. بالإضافة إلي مساهمتها في رفع مستوي جودة المنتجات الصناعية. مشيراً إلي اعتماد موقع الضبع المؤهل نووياً.