في الآونة الأخيرة ظهرت معوقات بالجملة أمام صناعة دباغة الجلود والتي اصبحت تهدد استثمارات تقدر بمليارات الجنيهات داخل القطاع بعد أن فشلت الغرفة في ايجاد الحلول المناسبة.
وقال المستثمرون أعضاء المجلس التصديري وغرفة دباغة الجلود إن المشاكل تنحصر في تعثر مشروع الروبيكي بفعل فاعل رغم اكتمال جميع مراحل البنية الأساسية والتي انفق عليها ما يتجاوز 2 مليار جنيه.. أيضاً مشكلة تعطيل القرار الوزاري رقم 304 لسنة 2011 بشأن حظر تصدير الجلود المبللة حتي مراحل الويت بلو الأمر الذي ساهم في ارتفاع غير طبيعي في أسعار الجلد الخام وتحقيق خسائر تصل إلي 400 مليون جنيه أدي إلي اغلاق العديد من المشروعات خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. من بين المشاكل أيضاً استمرار البعض في انشاء مدابغ ومحلات جديدة في منطقة مجري العيون رغم الحظر الأمر الذي يعرقل اجراءات النقل إلي منطقة الروبيكي.
قال المستثمرون إن السياسات الخاطئة للغرفة وراء الأغلبية العظمي من هذه المشاكل الأمر الذي يتطلب ايجاد الحلول المناسبة.. من بين المشاكل التي تطرح استمرار البعض في انشاء مدابغ ومحلات جديدة في منطقة مجري العيون رغم الحظر القانوني استعداداً للنقل إلي الروبيكي.
المال العام .. والمصالح الشخصية
هشام جزر عضو المجلس التصديري وغرفة دباغة الجلود: مشروع الروبيكي يعاني كثيراً بسبب المصالح الشخصية حيث هناك البعض يعوق انتقال المدابغ والمحلات من داخل القطاع الأمر الذي يهدد باهدار أكثر من 2 مليار جنيه من المال العام وهي المبالغ التي انفقت علي أعمال البنية الأساسية لمدينة الروبيكي حتي الآن قال إنه للأسف رغم انتهاء مراحل المشروع منذ 2007 مازالت المدينة مرتعاً للصراصير والفئران حتي الآن نتيجة للمماطلة والمغالاة في متطلبات النقل الأمر الذي يعرض البنية الأساسية للمشروع للتلف خاصة شبكات الصرف الصحي والمياه والتغذية لتعرضها لعوامل التعرية.
وأوضح جزر أن هناك دورا مفقودا داخل الغرفة لنقل المدابغ للروبيكي وهو عدم وضوح الرؤية الكاملة للمشروع وابعاد أصحاب الخبرات والكفاءات المتميزة في التعامل مع المشروع والتعتيم المتعمد علي بيانات الحصر.
القرار الوزاري
ممدوحپثابت مكي عضو المجلس والغرفة: القطاع يعاني من عدم تفعيل القرار الوزاري رقم 304 لسنة 2011 بشأن حظر تصدير الجلود المبللة حتي مرحلة الويت بلو يمثل كارثة كبري حيث أدي ذلك إلي تهريب تصدير هذه الخامة مما نتج عنه معاودة ارتفاع غير عادي في أسعار الجلد الخام مما أثر بالسلب علي قطاعي الدباغة والمصنوعات أدي إلي خسائر في السوق تزيد علي 400 مليون جنيه سنوياً.
طالب مكي بسرعة تشكيل لجان الفحص الفني لتعطيل القرار للإسهام في توفيرها للقطاع الصناعي المحلي والمعطل حتي الآن رغم موافقة الجمعية العمومية غير العادية لأعضاء غرفة دباغة الجلود وكذلك موافقة وزير الصناعة علي قرار الجمعية واصداره قراراً وزارياً عام 2011 بذلك.
مجري العيون
حنان الصعيدي عضو بالقطاع: الوقف الفوري لعمليات بناء المدابغ والمحلات بمنطقة مجري العيون. المدابغ تمثل تحديا سافرا بقوانين البناء والبيئة والصناعة والتي تحظر اقامة مبان في هذه المنطقة بعد قرار النقل إلي الروبيكي مؤكدة أن هذه الممارسات تضر بمصلحة القطاع خاصة تعطيل اجراءات النقل إلي مدينة الروبيكي التي تمثل حلم الجميع بقطاع الجلود.. قالت إنه للأسف من يقوم بهذه الممارسات أعضاء بارزون داخل القطاع.
يطالب سمير خليل ياسين عضو بالقطاع بعدم دمج غرفتي دباغة وصناعة الجلود في غرفة واحدة. مؤكداً أن ذلك لا يكون مصلحة الدباغة ونفس الحال صناعة الجلود فلكل قطاع له طبيعة خاصة فنية وإدارية ونحتاج إلي رعاية المتخصصين بشكل يدفع حركة الاستثمار في الدباغة بالتوازي مع الصناعة.. كما طالب بعدم فصل المجلس التصديري إلي مجلسين احدهما للدباغة والآخر للصناعة مؤكداً إدارة الاثنين من خلال مجلس واحد أفضل لأن انظمة التصدير واحدة وكافة الاجراءات واحدة لا يوجد فيها اختلاف في الدباغة عن الصناعة.