وقد نقل ابن القيم في مؤلفه زاد المعاد عن الطبيب المسلم ابن سينا صاحب كتاب القانون في الطب في علاج الاستسقاء: «وأنفعُ الأبوال: بَوْل الجمل الأعرابى، وهو النجيب.. انتهى.[3]»، «وبول الجمل شديد النفع من الخشم ويفتح سدد المصفاة بقوة شديدة جداً..... وبول الجمل ينفع في الاستسقاء وصلابة الطحال لا سيما مع لبن اللقاح.»[4]
وقد وصف ابن سينا في علاج الاستسقاء بأنواعه في كتابه القانون في الطب حيث قال: «ومن المعاجين وخصوصاً بعد التنقية الترياق والمثروديطوس ودواء الكركم ودواء اللك والكلكلانج البزوري وربما سقوا من ألبان الإبل الأعرابية وأبوالها وخصوصاً في الأبدان الجاسية القوية وخصوصاً إذا أزمن سوء القنية وكاد يصير استسقاء. وربما سقوا أوقيتين من أبوال الإبل من سكنجبين إلى نصف مثقال أو أكثر وكذلك في أبوال المعز.» وأيضا «وقد يخلط بأبوال الإبل وقد يقتصر عليها طعاماً وشراباً وقد يضاف إليها طعام غيرها.»[5]
وقال في علاج أمراض الطحال: «يؤخذ منه كل يوم درهمان ويتبع ببول والانتفاع بالبان الابل وابوالها شديداً جداً............. يؤخذ منه ملعقة ببول الابل او بول البقر او قشور الكبر اربعة دراهم زراوند طويل درهمين بزر الفنجنكشت والفلفل من كل واحد ستة دراهم يتخذ منه اقراص