يتميز طب الحالات الحرجة عن باقي تخصصات الطب بالأتي :
1- من أكثرفروع الطب من حيث السرعةً في التطور وتراكم المعلومات: حيث أصبح من المفهوم إمكان إنقاذ حياة عدد كبير من المرضي (كانوا سابقاً يعدون حالات ميؤوس منها) إذ ما تم اعتماد علاجات متطورة والتدخل لدعم أعضاء الجسم في الوقت المناسب بناء علي مراقبة دقيقة ولصيقة لوظائف الجهاز الدوري القلبي والتنفسي. وبالتالي تبين جدوي انفاق الوقت والمال علي هذا المجال وعلي الأبحاث في هذا المجال.
2- الاعتماد علي دعم أقسام التحاليل والأشعات التشخيصية والصيدلية الداخلية وبنك الدم ووحدات القسطرة القلبية والمناظيرو العمليات الجراحية والمخازن والمشتريات مع ضرورة توافر عامل السرعة والدقة وذلك لسرعة تغير حالة المريض ذو الحالة الحرجة وضرورة مواكبة هذا التغيُر بالتشخيص والعلاج اللازمين.
3- يستخدم داخل العناية المركزة أدوية متقدمة وحساسة للغاية وخاصة تلك التي تستخدم للتحكم في الدورة الدموية والقلبية بجرعات دقيقة للغاية وتحت المراقبة الدقيقة، كما يستخدم أحدث المضادات الحيوية والأوية الخدرة والهدئة. ومن المعتاد علاج مريض العناية بعشرات الأنواع من الأدوية في نفس الوقت.
4- يتم التركيز داخل الرعاية علي مكافحة العدوي وذلك لمنع نقل العدوي البكتيرية من مريض لأخر أو من طاقم العناية للمريض أو العكس، بما في ذلك القيام بأنواع مختلفة من العزل وبخاصة للمرضي ذوي المناعة الضعيفة جداً.
5- يتم الاهتمام بالتغذية المناسبةبما في ذلك التغذيه عبر الأنابيب المعدية أو عبر الوريد.
6- الاعتماد عليمهارة وخبرة ويقضة طاقم أطباء الرعاية وطاقم التمريض، حيث يتميز عمل الرعاية المركزة بالديناميكية الشديدة، ويتطلب مجهود جسدي وانتباه مستمر لأدق التفاصيل وسرعة إتخاذ القرار علي مدار الساعة. وكل هذا يؤدي لكون طاقم الرعاية معرضين بشكل متكرر للإجهاد البدني والنفسي وسوء التغذية والأكتئاب.
و برغم الأعتماد علي التكنولوجيا، إلا أن أطباء العناية يلزمهم إتقان مهارات يدوية عديدة وخاصة تلك المتعلقة بتركيب معدات طبية داخل جسم المريض (يكون بعضها هام للغاية ويلزم تركيبه في ظرف لحظات لإنقاذ حياة المريض)، مثل القساطر الوريدية الطرفية والمركزية والقساطر الشريانية والبولية وأنابيب القصبة الهوائية والمعدية، منظمات القلب وضرورة إتقان عملية الأنعاش القلبي الرئوي مع إتقان التعامل مع كافة أجهزة الرعاية.
كما يلزم طبيب العناية المركزة الأطلاع العلمي الواسع في تخصصة وفي التخصصات الأخرى وذلك لتعرضة لمرضي ذوي حالات حرجة بسبب أمراض من كافة التخصصات الطبية. كما يلزم وجود تعاون وثيق ما بين أطباء الرعاية وكافة تخصصات الطب وذلك لضمان جودة التشخيص والعلاج. غالبا ما يحتاج مريض العناية لخدمة أطباء أكثر من تخصص بما فيها الأطباء النفسيين لعلاج الأثارالنفسية للبقاء بالعناية فترة طويلة.
و يقوم أطباء العناية والتمريض بالتدرب علي التعامل مع أهل المرضي بما في ذلك تقديم المعلومات الكافية والمساندة النفسية.
7- الاعتماد المكثف علي التكنولوجيا الحديثة: حيث يعتمد العمل بوحدة العناية المركزة علي الأجهزة الحديثة والمعدات الطبيه المعقدة مثل:
- أجهازة التنفس الصناعي: ويستخدم لمساندة ودعم الجهار التنفسي.
-أجهزة المرقاب (المونيتور): وتقوم برصد متغيرات عديدة مثل ضغط الدم الشرياني الأختراقي وغير الأختراقي وضغوط الدم بالأوردة المركزية والشريان الرئوي وداخل غرف القلب المختلفة والنشاط الكهربائي للقلب ونسبة تشبع الدم بألأكسجين وعدد أخر من المتغيرات والقياسات التي تعتمد علي حاجة المريض ومدي تطور المرقاب.
-أجهزة قياس غازات الدم وحموضة الدم والأملاح (مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والكلوريد).
-أجهزة التنقيط ودفع الأدوية الدقيقة مثل السرنجات الكهربائية ومضخات المحاليل.
-جهاز البالونة الأورطية، ويستخدم لدعم وظائف القلب في بعض الحالات.
-الأسرة الطبية الهيدروليكية والمرتبات الهوائية.
-مناظير الجهاز الهضمي والرئة.
-أجهزة الغسيل الكلوي المتخصصة.
-أجهزة الصدمات الكهربائية ومنظمات النشاط الكهربائي للقلب.
-أجهزة الأشعات السينية والتلفزيونية للقلب والبطن والدوبلكس علي شرايين وأوردة الجسم.
كما يوجد الكثير من المعدات الأخرى التي تستخدم بشكل أقل تكرراً ولكن يلزم توافرها لكل وحدات العناية الحديثة.
8- يلزم وجود دعم مستمر ونشط من جانب مهندسين وفنيين الهندسة الطبية بالمستشفي والشركات الموردة لضمان عدم تعطل العمل بالعناية والصيانة اللازمة للأجهزة الغالية الثمن.