ما بين القرن السابع الميلادي ونهاية القرن السادس عشر الميلادي كانت دمشق وحلب والكوفة وبغداد والقيروان وقرطبة والقاهرة ومراكش وفاس هي المراكز العلمية في العالم, وكانت جامعاتها مزدهرة وصناعاتها متقنة ومتقدمة والعلم في تطور مستمر والعمران في ازدياد فكانت البلاد العربية محجا لطالبي العلم وأعجوبة حضارية غير مسبوقة, كان للعلماء شأن عظيم يحترمهم العامة ويقدرهم الحكام, وكانت هذه الفترة هي فترة تأسيس العلم في العالم فقبل ذلك كانت معارف لاترتقي لمرتبة العلوم, فلم يبق مجال في العلم مما نعرفه اليوم إلا وكان العرب قد أسسوه.