تركز هذه المرحلة على ملاحظة السلوك والأسباب الكامنة وراءه دون محاولة تفسيره وفي هذه المرحلة نجد الملاحظة أخذت مكان كبير في ممارسة علم النفس فهي عبارة عن ربط السبب بالسلوك الملاحظ الناتج عنه ويعتبرون هذه الملاحظات كحقائق لا تحتاج إلى تفسير ولا إلى برهنة وهي صادقة بطبيعتها ومن هنا جاءت الأحكام والأمثال الشعبية التي نعتبرها صادقة لا تحتاج إلى برهان ويكفي أن نرى طفل يبدو عليه الذكاء لنقول أن هذه مؤشرات للذكاء الذي ورثه عن أبيه.
هذه الأمثال والحكم هي خلاصة التجارب والملاحظات اليومية التي مرت بها أجيال وأجيال, هذه تعميمات يرفضها العالم النفساني حاليا لأنه يعتبرها صادقة في بعض الأحيان وخاطئة في ظروف أخرى ولهذا يجب عليه أن يقوم بدراسة الوضعيات والحالات المختلفة التي تكون فيها هذه العبارة صادقة والمجالات التي تكون فيها نفس العبارة خاطئة باتباع منهجية علمية والخلاصة من هذا هو أن الإجماع ليس دائما دليل على الصواب فهو يحتاج إلى برهنة علمية