الخبراء يؤيدون قرار عودة التكليف وإضافة سنة لخريجي التربية

أيد معظم خبراء التربية والتعليم لمطلب إضافة سنة تأهيلية لخريجي كليات التربية تماثل سنة الامتياز في كليات الطب بهدف رفع قدرات ومهارات الخريجين من الناحية العملية مؤكدين ان تلك الخطوة مطبقة في العديد من الدول الأوروبية وتعد تلك الفكرة نقلة نوعية في عملية تطوير التعليم مطالبين بتطوير المناخة النظرية الحالية أيضا لتتماشي مع المتطلبات التكنولوجية حتي لا تكون هناك فجوة بين المعلم والطالب.
قالوا انها سوف تحاصر ظاهرة تفشي الدروس الخصوصية وتزويغ الطلاب من المدارس بينما اختلف البعض الذي طالب بتكثيف الجانب العملي للطلاب أثناء السنوات الدراسية الأربعة بالكلية.
قال د. حسن شحاتة أستاذ المناهج بتربية عن شمس انه لأول مرة يتم وضع المعلم في مكانة عالية ووضع اسوار مرتفعة حول مهنة التدريس لأن قرار تكليف خريجي كليات التربية الطريق لإصلاح التعليم ولأن مشكلات كثيرة كانت تواجه المدرسة المصرية فالمعلم الذي لا يحمل شهادة تربوية من أهم هذه المشكلات وأيضا التصادم بين المدرسين والطلاب وانتشار الاعتداءات المتكررة في المدارس لأن المدرس غير تربوي فضلا عن انخفاض أداء مستوي المعلمين بالاضافة الي تقدير المدرسة حيث ان التربية وعلم النفس تكون لها مكانة في العملية التعليمية.
أضاف ان تدريب الطلاب المعلمين أثناء الإعداد التربوي في كلية التربية يخرج مدرس متمكن من مهنته فهذا القرار يساعد من الاقلال من الدروس الخصوصية وتحسين أداء المعلمين وانتظام الطلاب في المدارس حتي آخر العام بالاضافة الي ممارسة الأنشطة المدرسية التي تجعل مكان جذب ومكان تربية وتعليم مما يتطلب استبعاد كل من هو تربوي فنسبة غير المؤهلين تربويا 68% وهذا القرار يساعد للارتفاع بمستوي المدرسين المؤهلين مع دورات تدريبية لتنمية المهارات والقدرات وتخصيص مدارس تجريبية تابعة لكليات التربية لتجريب أساليب التدريس وأساليب الامتحانات الحديثة لأن المدرسين التربويين يمتلكون مهارات التدريس ومهارات الامتحانات فيصبح التدريس فعال والامتحان بلا خوف أو رعب.
أوضح ان القرار يساعد علي استثمار الطاقات البشرية والارتفاع بمستوي أداء المدرسة المصرية ووضع الإنسان المصري في إطار المنافسة العالمية حيث أنها خطوة علي طريق المستقبل الآمن.. مشيرا الي ان هذا القرار يتسبب الي مجلس الوزراء وليس قرار وزير.
أكد الدكتور سامح ريحان عميد كلية التربية جنوب الوادي السابق انه يؤيد مطالب وزارة التربية والتعليم بأضافة سنة الي كليات التربية تماثل السنة الامتياز لكليات الطب وهو ما يؤدي بالتعبية الي ارتفاع نسبة التدريب العملي لخرجين كليات التربية.. مشيرة الي انه سعيد للغاية من اقتراب حلم عودة التكليف مرة أخري بعد الغئة في ..1998 موضحا ان منظومة التعليم في مصر تحتاج تغير جذري منذ مرحلة الروضة حتي مرحلة الدراسات العليا.. وهو ما لن يتحقق دون الارتقاء بمستوي المعلم المصري.. مضيفا ان تطوير الجانب العملي وزيادة نسبته يستلزم بالضرورة تطوير المنهج النظري الذي لم يتغير منذ الستينيات في وقت أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت وسيلة الاتصال الأساسية بين الطلاب وهو ما يؤدي الي وجود فجوة بالغة بين المعلم والطلاب.
كشف عميد كلية التربية بجنوب الوادي ان تجربة اضافة سنة خامسة لكليات التربية مطبق في العديد من دول العالم مثل الكانيا الذي يبدأ فيها الطالب تدريبه العملي في المدارس منذ العام الأول ليصل الي 80% في العام النهائي.
أكدت الدكتورة آمال عبدالله خليل استاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس ومدير مركز تطوير التعليم الجامعي علي انها من مؤيدي قرار عودة سنة الأمتياز والتكليف مشيرة علي أن مهنة التدريس هي المهنة التي تقوم باخراج منتج لنا كالأطباء والمحامين وغيرهم في شتي المجالات.
أشارت الي أن السنة التكليف لها أهمية كبري في تأهيل الطلاب في جميع التخصصات والتي تقوم بتأهيل الخريجين لسوق العمل مؤكدا علي ان هذا العام يكون مخصص للتدريب الميداني لتقييم أدائه.
من جانبه تساءل الدكتور محمد ابراهيم الدسوقي أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة حلوان ونائب مدير أكاديمية المعلمين هل نحتاج الي عودة السنة التكليف من أجل سد العجز بالنسبة لأعداد الخريجين أم لرفع كفاءة العملية التعليمية؟.. مشيرا الي ان القضية في مشكلة رفع كفاءة المعلم وقد ناقشت الأكاديمية المهنية للمعلمين في طرح حل مثالي للمشكلة يعيد التكليف ولكن بجودة عالية وشروط أخري.
أشار الي ان المشروع يقوم علي تأهيل الخريجين لمدة سنة بتحرير عقد مع وزارة التربية والتعليم وان يقوم الخريج بالتدريب في أقرب مدرسة له ويكون هناك اشراف من قبل المدرسة ومن كلية التربية القريبة الي مكان عمله ويقوم المشرفان من المدرسة وكلية التربية ثم في نهاية العام يتم اختبار المعلم في امتحان نظري حتي نستطيع ان نقيمه بعد هذه الفترة وما هي الاستفادة من هذا التكليف الميداني.
أضاف ان عودة سنة التكليف قد تجعل طلاب الثانوية العامة يلتحقون بكلية التربية من أجل الحصول علي وظيفة أو عمل ليس أكثر وهذا أكثر ما يسيء الي كليات التربية.
رفض مهني خلاف مدرس لغة عربية للمرحلة الثانوية مبدأ الفكرة حيث انه يتوجب أن يتخذ مثل هذه القرارات المصيرية والتي ستتطلب عدة سنوات لتطبيقها من قبل حكومة عادية وليست حكومة انتقالية سيتم تغييرها خلال أشهر قليلة موضحا ان الوزارة تتخذ ما يترائي لها من قرارات بعيدا عن طموحات المعلم متسائلا كيف لوزير لن يستمر في الوزارة سوي عدة أشهر أن يتخذ مثل هذه القرارات المصيرية وكيف سيكون مسئولا عنها اذا لم ينفذها هو ويشرف علي تنفيذها لتتم محاسبته علي جدوي هذه الفكرة من عدمه.
طالب بوضع خطة ثابتة للتعليم يتم تنفيذها علي مدار الوزارات المتعاقبة بحيث يتوقف المسئولين عن التعامل مع العملية التعليمية والمعلم كحقل تجارب للخطط الفاشلة والأفكار المتخبطة.
أضافت إيناس الرشيدي مدرسة كيمياء للمرحلة الثانوية انه اذا كان هذا العام الإضافي سيسهم في تعيين المدرس عقب التخرج مباشرة فإن الأمر سيكون ذات جدوي أما اذا كان سيقتصر علي تدريبه بشكل عملي في المدارس فقط فانه في هذه الحالة يعد اهدارا لوقت الخريج الذي يمكن ان يستغله في ثقل خبراته المعرفية في مجال تخصصه.
اقترحت ان تتضمن هذه السنة الاضافية تدريسا لعدد من المناهج التي تركز علي أثقال موهبة الخريج في التعامل المباشر مع الطلبة في مختلف الأعمار وكيفية اجراء اتصال مباشر ناجح معهم أما مسألة التدريب العملي فقط فهي بالفعل تطبق حاليا من خلال العامين الأخيرين في كلية التربية لذا فيجب ان تأتي هذه السنة بجديد وإلا فلا داعي لإضافتها.