اعتاد المؤرخون لحركة الشعر العربي الحديث أن يبدؤوا تأريخهم له بالحديث عن الشاعر المصري محمود سامي البارودي ( فارس السيف والقلم ) ، وذلك لأنه كان أول من تجاوز عصر الضعف الأدبي وقفز مباشرة إلى النماذج الأدبية العالية للعصر العباسي ، وبذلك استانف البارودي عصرا جديدا للشعر العربي عرف فيما بعد بالمدرسة الكلاسيكية أو مدرسة البعث والإحياء ، وكان هو نقطة بدايتها التي ما لبثت ان تطورت إلى النضج التام على يد أمير الشعراء أحمد شوقي