عد آيات القرآن جاء باجتهاد من كبار الصحابة والتابعين ومن روى عنهم، فالنص القرآني محفوظ عندهم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لهم عدد آيات سورة بعينها إلا سورة الملك في حديثه عن سورة ثلاثون آية تنجي من عذاب القبر وسورة الفاتحة ذكر الله في كتابه أنها سبع من المثاني، عدا ذلك فقد اجتهد علماء المسلمين منذ القرن الأول في تحديد أي المواضع التي أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم هي رؤوس الآيات فنتج عن ذلك الآتي :
سور اختلف العادون مواضع رؤوس الآيات فيها وبالتالى في عدد آياتها.
سور اتفق العادون في عدد آياتها واختلفوا في مواضع رؤوس الآيات، ومثال ذلك :
سورة الفاتحة عدها البعض بالبسملة بالوقف على الكلمات : الرحيم، العالمين، الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، الضالين.. وعدها البعض الآخر بالوقف على الكلمات : العالمين، الرحيم، الدين، نستعين، المستقيم، أنعمت عليهم، الضالين.. وكلها مواضع أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف عليها.
سورة العصر، عددها المشهور على الكلمات : العصر، خسر، الصبر.. وهناك من عدّها على الكلمات : خسر، الحق، الصبر.
سور اتفق العادون في عدد آياتها ومواضع رؤوس الآيات فيها نحو : يوسف، الإخلاص، الفلق..
الأعداد المروية عن علماء المسلمين سبع وهي :
العدد المكي وجملة الآيات فيه :6210 وعن طريق آخر 6219
العدد المدني الأول وفيه عدد الآيات : 6217
العدد المدني الأخير وفيه عدد الآيات : 6214
العدد البصري وعدد الآيات فيه :6204
العدد الكوفي وهو الأشهر والمعمول به في مصاحف رواية حفص وعدد آيات القرآن فيه : 6236
العدد الحمصي وفيه عدد الآيات : 6232
العدد (الشامي)الدمشقي وفيه عدد الآيات : 6226
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الاختلاف في عدد الآيات لا يعنى وجود نصوص مختلفة، وإنما سببه الاختلاف في تحديد مواضع بداية ونهاية بعض الآيات