عامر السيد عثمان (1900 - 1988) هو أستاذ علم أجيالاً فنون التجويد، ولد في قرية ملامس بمحافظة الشرقية عام 1900م، حفظ القران الكريم وتلقى القراءات على يد الشيخ عبد الرحمن سبيع وخليفته الشيخ همام قطب. حضر الشيخ عامر إلى القاهرة، وأخذ ينهل من معين الثقافة في الأزهر وكتبات القاهرة الواسعة، وانكب على دراسة المخطوطات، اتخذ لنفسه حلقة بالجامع الأزهر الشريف سنة 1935م، واستعان به الشيخ محمد علي الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية وقتها في تحقيق المصاحف ودراساتها لما عرف عنه من دقة وسعة علم. كان على رأس الكوكبة الأولى من أساتذة معهد القراءات بكلية اللغة العربية عند إنشائه سنة 1943م. وأُسندت إليه مقرأة الإمام الشافعى سنة 1947م.
أشرف على تسجيل المصاحف المرتلة والمجودة في الإذاعة لكبار القراء أمثال الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمود على البنا والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل. قام الشيخ عامر بتحقيق العديد من كتب القراءات مثل فتح القدير في شرح تنقيح الحرير وشرح منظومة الإمام إبراهيم على السمنودي، ولطائف الإشارات في شرح القراءات للإمام القسطلاني شارح البخاري. اختير شيخاً لعموم المقارئ المصرية في عام 1981م خلفاً للشيخ الحصري، وفي عام 1985م، سافر إلى المدينة المنورة ليكون مستشاراً لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف. انتقل إلى جوار ربه في المدينة المنورة سنة 1988م ودفن في البقيع