أعلن أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، عن حزنهم لقرار السعودية بسحب سفيرها للتشاور على خلفية أحداث القبض على المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، بعد ضبطه بأقراص ممنوعة، حيث اختلف أعضاء المجمع حول رؤيتهم للأحداث منذ بدايتها، فمنهم من أكد أن السبب فى الأزمة هوالإعلام، ومنهم من أكد أن الفوضى التى تمر بها مصر لا تصلح أن تكون فى السعودية، وآخر أكد أنها فتنة وأن هناك دولا أجنبية وراء تلك الأزمة.
يقول الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق وعضومجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إنه بيننا والسعودية علاقات تاريخية، فنحن شعب واحد، ولا يمكن أن يفرق بينهم مثل تلك الأمور"، مشيرا إلى أن هناك مسائل لا يجب التعجل فيها، حيث إن القرار جاء للتشاور، وإن شاء الله، يكون تشاورا للخير بين البلدين، معربا عن أسفه لتناول وسائل الإعلام مع تلك القضية، حيث كانت سببا رئيسيا فيما آلت إليه الأمور.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود مهنا، عضومجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، "مكثت فى السعودية 10 سنين ما رأيت فيها إلا العدل وكل العدالة، حيث إن جميع الأديان تعيش فى السعودية فى إخاء وعدل تام، ولا يوجد فيها لا كلمة مواطنة أو غيرها، فالكل أمام القانون سواء، والقضاء عندهم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، فهم لا يفرطون فى حكم إسلامى، أيا كان مصدر من أتى بالفعل، لأنهم ينفذون العدالة حتى على الأمراء أنفسهم، وهناك صلة بين حكام السعودية والعالم الإسلامى".
وأضاف مهنا، "إن عدالة الإسلام فى السعودية من حيث انضباط الشارع والأخلاق الكاملة والقضاء لا يتدخل فيه كبير ولا صغير والانضباط الأخلاقى والميدانى والاجتماعى كل ذلك فى السعودية، لكن كون المصريين يعترضون على حكم قضائى فى السعودية يعتبر "هراء"، لأن كل قضية لها قضاؤها وأمنها الداخلى، ولا يجوز لكائن من كان أن يتدخل فى أمور دول أخرى، فالسعودية لا تتدخل فى بلاد الآخر، ويجب على الآخر ألا يتدخل فى شئونهم، لأن الفوضى التى تصلح عندنا لا تصلح عندهم، وعندهم الملك فرد من أفراد الشعب يسلم عليه، والملك فهد حول اسمه من صاحب الجلالة لخادم الحرمين، وكذلك صار على نهجه الملك عبد الله، فكل ما جرى من المصريين هنا ضد السعودية لا يتفق مع العقل والمنطق والقرآن والسنة، ففوضانا لا تخص غيرنا والمصريون فكروا أن الفوضى فى مصر تصلح فى السعودية ومن حق السعودية سحب سفيرها".
وقال الدكتور محمد المختار المهدى عضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس العام للجمعية الشرعية، إن الأمر فيه غموض شديد، منذ بدايته، وفيه لبس عند الإعلام، لأنه كثيرا ما سمعنا أن هذا الشاب متورط فى بعض الجرائم، ثم قضية ضد الملك، فالإعلام ساعد فى هذه الفتنة بين مصر والسعودية، والحقيقة غائبة، والمفروض أن الدولة تبين الحقائق كاملة فى هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الاقتصاد سيضر والموضوع فيه يد أجنبية مستفيدة من تدهور العلاقات إلى هذا الحد.