الأساتذة يطالبون.. بتدريس مواد الثقافة السياسية

أكد أساتذة الجامعات علي ضرورة قيام الجامعات بتكثيف الوعي السياسي لدي طلاب واقرار مادة الثقافة السياسية وحقوق الإنسان علي كافة الفرق الدراسية بمختلف الكليات.. في ظل الظروف السياسية التي تمر بها مصر.

حذر الأساتذة من السماح بأي أنشطة حزبية داخل الجامعات بهدف عدم إحداث فتن وتحريات بين الطلاب مع تدريبهم علي ثقافة الحوار وقبول الآخر.
وصف الدكتور مصطفي الجزيري أستاذ الإعلام بجامعة جنوب الوادي المرحلة التي تمر بها مصر بأنها تتطلب تكثيف المحاضرات والأنشطة الجامعية المتعلقة بتنمية الإدراك السياسي والاجتماعي لدي الطلاب وتعريضهم وتدريبهم علي أساليب التعبير عن الرأي بشكل سلمي بما لا يضر بحقوق وحرية الآخرين ولا يعرقل العمل والإنتاج.
ربط المناهج بالأنشطة
دعا المسئولون في وزارة التعليم العالي والجامعات إلي انتهاج طرق وأساليب جديدة تهدف لغرس الانتماء والوعي السياسي في نفوس الطلاب مع تدريبهم علي خوض الانتخابات عبر ربط المناهج الدراسية المختلفة بالأنشطة الطلابية مع تخصيص درجات تضاف إلي تقديرات الطلاب الأكثر تميزاً ونشاطاً ومشاركة في الأنشطة الطلابية والأسرية المختلفة.
في الوقت نفسه طالب الدكتور أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع السياسي بقناة السويس.. بفتح كافة أشكال العمل والنشاط السياسي داخل الجامعة باستثناء العمل الحزبي.. بحيث تنصهر كافة التيارات الفكرية والسياسية داخل الجامعة في بوتقة واحدة تصب في صالح مصر.
قال إن التوعية السياسية داخل الجامعات لا يجب أن تقتصر علي الطلاب فقط بل تمتد لأساتذة الجامعات أنفسهم الذين عانوا طوال 30 عاما من منع أي ممارسة لنشاط سياسي أو التعبير عن آرائهم في المحاضرات دون إذن الجهات الأمنية.
دعا إلي ضرورة اقرار مادة الثقافة السياسية وحقوق الإنسان كمادة أساسية في كل الكليات من أجل ارجاع التوازن الفكري في المجتمع المصري بالفترة القادمة وتعريف الطلاب الفرق بين مختلف التيارات السياسية مع تدريبهم علي ثقافة الحوار والاختلاف وتقبل الرأي الآخر.. مؤكدا أن هذا هو المدخل الوحيد لغرس ثقافة عقلية نقدية في عقول الطلاب تخلق جيلاً جديداً قادراً علي تحمل مسئولياته الوطنية.. بدلاً من ظاهرة التجاء الطلاب إلي المواقع الاجتماعية والفيس بوك التي تنشر بها أشياء مجهولة المصدر.. ويمكن لأي جهة مجهولة نشر ما يسمم أجواء التوافق الوطني.
حوارات ومناظرات للطلاب
قال د.ياسر صقر وكيل شئون البيئة وخدمة المجتمع بجامعة حلوان إن التوعية السياسية لها أكثر من محور داخل الحرم الجامعي الأول من خلال محاضرين من الشخصيات العامة التي لها قبول لدي الطلاب وهم الذين يقومون بدعوتهم لعقد الندوات والتحاور مع الطلاب. والثاني تشجيع الطلاب علي الدخول في حوارات ومناظرات مع بعضهم البعض حتي يستفيدوا من التجربة وذلك من اتحاد الطلاب الذي يقوم بتنظيم هذه اللقاءات. ويقوم الثالث علي أساس وجود تعاون طلابي بين هيئة التعاون العلمي الألماني وجامعة حلوان التي تقوم بارسال طلاب مصريين إلي المانيا وزيارة الجامعات حتي يستفيدوا من محاضرات الديمقراطية التي تعرف الطلاب بحقوقهم السياسية مشيرا إلي أن الطلاب المصريين يتواصلون مع الطلاب الألمان عن كيفية الممارسة الديمقراطية السليمة.
قال إنه يجب أن يعرف الطلاب ما هي الاحزاب السياسية الموجودة والفرق بين نظام الفردي والقوائم وما هي إجراءات الانتخابات؟
أكدت الدكتورة إيناس نبوي إسماعيل عميدة كلية التجارة علي أن لجنة شئون خدمة المجتمع تقوم بدورها في التوعية السياسية للطلاب حيث نظمت العديد من الندوات التي تقوم بشرح ماهية الانتخابات وكيفية إجراء الانتخابات وما هو البرنامج الانتخابي وما هو نظام القائمة والفردي والفرق بينهما.
أشارت إلي أن قسم العلوم السياسية نظم ندوة عن الانتخابات البرلمانية وكيف أن صوتك أمانة يجب أن تعطيه إلي من يستحق.
أشارت إيناس النبوي عميدة التجارة إلي أن كل ناخب صوته مهم وثمين وله قيمة ودعت الطلاب إلي التوحيد وأن دورنا تنويري وتثقيفي وأن نقوم بتعريف الطلاب بالإجراءات المتبعة في الانتخابات مؤكدة علي أن مصر غالية علي كل المصريين وأن أي تصرف غير مسئول هو سقوط للدولة المصرية ودعت الطلاب إلي عدم المشاركة في أي أعمال تخريبية لأي عجلة الاقتصاد متوقفة وهذا ضرر كبير بالبلد.
قالت إن الطلاب ليسوا أداة أو وسيلة يستخدمها المرشحون في الدعاية لأي شخص أو حزب إنما هو مستقبل مصر الواعد الذي نفتخر به مؤكدة علي أن الطلاب يجب الا يستمعوا إلي أي شخص يلعب بعقولهم ويجب ان يهتموا بمستقبلهم ومذاكرتهم مشيرة إلي أن لديهم الفرصة لاختيار من يمثلهم في المرحلة المقبلة.
أوضح الدكتور رجب الميهي عميد كلية التربية أن الوعي السياسي والانتخابي ضرورة كبيرة وحتمية خاصة في هذه الأونة مشيرا إلي أننا نعلم الطلاب كيف يقومون بعملية الاختيار داخل اللجان بين المرشحين.