أوجد ابن ماجد صلة بين تقسيم دائرة الأفق إلى 32 جزءاً تماثل أخنان البوصلة وبين استخدام قبضة اليد والذراع مبسوطة في اتجاه البصر أمام الراصد. فقبضة اليد من الخنصر إلى الإبهام والذراع ممدودة إلى الأمام تمثل 1/32 جزءاً من محيط دائرة مركزها نقطة اتصال الذراع بالكتف، فلو استقبلنا الشمال لأمكن باستخدام قبضة اليد فقط التعرف على أي اتجاه آخر على دائرة الأفق. وفي ذلك يقول ابن ماجد في كتابه الفوائد في وصف طريقة لتحديد القبلة:
أحمد بن ماجد ...و كذلك دورة السماء 32 جزءا ً، يقصد دائرة الأفق، وكل جزء قبضة من الخنصر إلى الإبهام وأنت مستقبلها مادّا ً بها ذراعك. فحط بيت الإبرة أمامك وصل على أي خن جاء في النظم على أي بلد أنت بها واقبض ببعض الأدلة المشار إليها عند عدم وجود الحقة، اي البوصلة،...و لما كانت المسافة بين الخنصر والإبهام، واليد مقبوضة، تساوي نحو سبعة أصابع فإن تقسيم دائرة الأفق يصبح 334 إصبعا ً وهو الأساس الذي بني عليه تقسيم "الحقة" العربية