يَحدث تأثير المؤسس التسلسليّ عندما يُهاجر السكان لمسافات طويلة. فنموذجياً تكون الحركة خلال هجرات المسافات الطويلة هذه سريعة نسبياً وتتبعها فترات من الاستيطان المؤقت. ولا يَحمل الناس في كل هجرة من هذه الهجرات سوى مجموعة صغيرة من كامل الجينات الوراثية التي حملوها في هجراتهم السابقة. وبمعنى آخر، فإن الاختلاف الوراثي يَأخذ بالازدياد مع ازدياد المسافات الجغرافية التي يَقطعها السكان.[5] تتميز هجرة البشر خارج أفريقيا بتأثيرات المؤسس المتسلسلة. فأفريقيا تملك أعلى معدل من التنوع الجيني في العالم كله، وهذا متوافق مع نموذج النشأة الأفريقية للبشر الحديثين. وبعد هجرة هؤلاء البشر الأولية من أفريقيا كانت شبه القارة الهندية هي أول منطقة استوطنوها بشكل كبير، وبناءً على هذا فإن الهند تملك ثاني أعلى تنوع جيني في العالم. عموماً، فإن التنوع الجيني في الهند هو جزء من تنوع أفريقيا الجينيّ، والتنوع الجيني لبقية العالم هو جزء من تنوع الهند الجيني